منذ وجودنا وتعقلنا على هذه الأرض ونحن نسمع بدنو الأخرة وانتهاء هذا العالم من حولنا بل كل العوالم فى كل الأكوان من حول مجرتنا
وهذه هى الحقيقة المعتقدية التى لا مفر منها على الاطلاق فالكل معترف بها من بداية أبونا أدم أبو البشرية وكل الأنبياء والرسل الذين أتوا بعده ليكملوا رسالة الله الى خلقه أجمعين ولا ينكر ذلك الا كافر أو فاسق أو ملحد
والدلالات الكونية كثيرة هذه الأيام على حدوث ذلك الحدث الذى سيذهل الجميع وفى علم الله هى أقرب ولكن فى علم البشر هى أبعد
فمن أيام رسولنا الكريم محمد بن عبدالله وهى قريبة جدا فهناك مقاييس مختلفة زمنيا ومكانيا كلا بحسب قانونه الذى وضع له ففى أحد التفسيرات يقولون والله أعلم قيامة كل مخلوق بموته فعند الموت للفرد فينتهى العالم والدنيا بالنسبة له وينتقل الى عالم أخر بروحه دون الجسد
فقد تعد هذه حقيقة ونحن نعايشها يوميا وفى كل وقت بالفعل حقيقة ماثلة ولكن نهاية العالم ستكون أكثر وقعا على الذين سيعيشونها وأحداثها لحظة بلحظة
ولقد جاء ذكر هذه الأحداث فى الأصلين الكتاب والسنة الكتاب كتاب الله والسنة سنة نبيه ورسوله محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم
ولو تتبعنا الأحداث فى الكتاب أحداث نهاية العالم لوجدنا الخوف والهلع يملىء القلوب وتحدث القشعريرة مع البكاء الشديد عندما نقرأ الألفاظ والكلمات الدالة عليها والمعبرة عنها تعبيرا معجزا لا يقدر عليه بشر ولا مجال لنا هنا فى ذكر تلك الأحداث
أما السنة النبوية هى أيضا ذكرت هذه الأحداث وربطت حدوثها بظواهر زمنية وكونية ومجتمعبة لابد من حدوثها حتى تتم كل العلامات على قيام هذا الحدث العظيم
نعم وبالفعل فكل العلامات والظواهر الصغرى التى ذكرها نبى الله ورسوله الكريم قد تمت بالحرف وكل العلامات الصغرى بالفعل قد انقضت لتظهر بدايات العلامات الكبرى
وتعد الساحة العربية والساحة العالمية لظهور العلامات الكبرى لقيامها أى لقيامة نهاية كل العالم من حولنا وهى حقيقة كظهور الشمس فى المشرق ولا نكران لها على الأطلاق وكل البشر يعلمها علم اليقين ولكنهم ينكرونها بما ران على قلوبهم من أعمالهم الظالمة لبنى البشر ولبنى جلدتهم
نعم نجد الظالمين لأنفسهم يستبعدون عن أنفسهم الفناء ظنا منهم أنهم الخالدون على الأرض ولقد خلقنا جميعا فى هذه الأرض وفى هذا العالم كى يتم الاختبار الربانى لنا جميعا فهى دار ابتلاء وهموم
ولقد خلقنا الانسان فى كبد فالانسانية على هذا الكوكب فى معاناة شديدة لا أاحد سعيد كل السعادة ولا أحد حزين كل الحزن ونجد أننا نعيش كل المشاعر المختلفة وعلى الدوام نستشعر الوحدة والغربة
نعم فالروح لها غذاء كما للنفس غذاء والتقرب من الله ورسوله والمؤمنون لهو بالفعل السعادة التامة وعند الانتقال الى العالم الأخر روحا دون جسد لهى بالفعل السعادة التامة والتطلع الى الملكوت لهو الأجمل من كل ما نحن فيه
وكل من يضع هذا الفكر المعتقدى الجميل فى قلبه وهو موضوع بالفعل فطريا فى الأرواح والقلوب يتفائل دوما بالخير والسعادة الجارفة والحياة المسقيمة التى تنشر كل حق وعدل
ونجد دوما من ينكر الأخرة هم الظالمين الجبابرة الفاسقين الكفرة الذين أشركوا وهذه حقيقة ماثلة أمام العيان فقانون الكون معروفة لكل بداية فيه من نهاية وللكون بداية ونهاية وبالفعل قد أقترب الجميع من أحداث يحدثها
وهو السبب الأول فيها وهو الغرب عون كل باطل على الأرض لنشر الفساد المتسبب الأول لدمار كل الكون